خلال السنوات الماضية من عام 2004 والى الآن لم ينس أحدا القائد الكبير الذي ذرفت العيون والقلوب دما على استشهاده الذي احتضن القضية الفلسطينية وأبناء فلسطين ، القائد والرئيس والأب الحنون الذي كان دوما يوحدنا ويمسك بأيدينا إلى بر الأمان رغم كل ما يعتري طريقه من مخاطر وتهديدات
انه القائد والرمز والشخصية التي لاتنسى " الرئيس الشهيد ياسر عرفات"
في الذكرى الاولى 2005 كان الاحتفال الأعظم في مقر المقاطعة في رام الله التي حوصر فيها الشهيد ياسر عرفات، وأكد خلال الاحتفال الرئيس محمود عباس خلال خطابه بالاستمرار على نهج عرفات:
أحيا الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، يوم 11/11/2005، الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرئيس ياسر عرفات، بمهرجانات وندوات وأنشطة ثقافية وفنية، وسط مطالبات متزايدة بتحقيق دولي في وفاته.
ففي مقر المقاطعة في رام الله، التي حوصر فيها عرفات حتى استشهاده لما يزيد على العامين، أقيم مهرجان جماهيري حاشد شارك فيه الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء (آنذاك) أحمد قريع، وحضره عدد كبير من المسؤولين والقادة، وممثلي الهيئات والمؤسسات والقوى والفصائل والشخصيات الدبلوماسية.
وجدد الرئيس عباس، في كلمة له في المهرجان، التأكيد على مواصلة نهج الرئيس عرفات.. حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. داعياً إسرائيل إلى مفاوضات جادة بدلاً من السياسات أحادية الجانب.
واعتبر عباس الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ثمرة من ثمرات نضال الرئيس عرفات، والشعب الفلسطيني، لكنه حذر من الثمن الذي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، لتحقيقه من وراء هذه الخطوة.
القدوة:استلهام تراث عرفات لصالح التيار الوطني
طالب وزير الخارجية(آنذاك) الدكتور ناصر القدوة، في كلمة له باسم عائلة الرئيس، بتحقيق دولي في وفاة الرئيس عرفات، التي وصفها بأنها "وفاة غير طبيعية".!
وقال: إن تحقيقاً، جاداً ودولياً، في وفاة الرئيس أمر ضروري.. وإن كان من الصعب تنفيذه لأسباب
حبش: تعامل مع الأمور بحنكة وحكمة
وألقى صخر حبش "أبو نزار" رئيس اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرئيس عرفات (آنذاك)، كلمة مؤثرة عدّد فيها مناقب الشهيد، والمراحل النضالية، التي أثبت خلالها بأنه قائد فذ يستطيع الصبر، ويتعامل مع مجريات الأمور بحنكة وحكمة.
وقال حبش: أيها الشهيد القائد "أبو عمار" :أعلنت عن استشهاد يقهر الاحتلال، وغياب يعزز الحضور فلسطين تجدد العهد أيها القائد
صبري:كان وفيا للقدس و للمقدسات
ومن جهته، أكد الدكتور عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار المقدسة (آنذاك)، أن الرئيس ياسر عرفات، وبعد مرور عام على رحيله، مازال حاضراً في الوجدان؛ وأن شعبنا لن ينساه.
حنا:التمسك بثوابت عرفات
وبدوره، وصف الأب الدكتور عطا الله حنا، خلال كلمته باسم رجال الدين المسيحيين، الرئيس "أبو عمار" بالمناضل الشامخ، والمحب لمدينة القدس، والمدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية.
وقال: لا بد من التمسك بثوابت ياسر عرفات، مهما كثر المتآمرون، والساعون لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهائها.
هذا القائد كان يذكر القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية دائما لأنه يدرك بأن هنالك بعدا روحيا للقضية الفلسطينية.